في هذا اليوم ٢٦ يناير اكمل ابني الغالي سنه من اكتشاف المرض ..في هذا اليوم توقفت حياتنا واتخذت مساراً آخر ..توقف مخي عن التفكير ..انشلت حواسي عن أي شيء اخر في هذا العالم ..توقف كل شيء عن الحركة أمامي .. كيف ؟ لماذا ؟ ماذا أفعل ؟ لم أصدق وكنت انتظر الاطباء يقولون أخطأنا في التشخيص .. وكنت أقول لعله منام ؟ وسأستيقظ في أي لحظه !! عشت في قوقعه لا يوجد فيها الا انا وابني .. مرت الأيام وأدركت ان ما حصل هو قدر ابني وقدرنا ويجيب ان نتعايش معه وان نسانده ونقويه ونبعث له الامل ..الحمد لله الحمد لله الحمد لله ..
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ،وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك،) مرت الأيام والشهور وأصبحت ابسط الاشياء ثمينه لدينا التمام شمل العائله ..السرير ..الاكل ..وأهمها وجودي بين ابنائي تحت سقف واحد وكلهم بعافيتهم ..
والان وبعد مرور سنه ومرور ٦ شهور على وجودنا بالمنزل احمد الله واشكره على فضله علينا ونعمه وأحمد الله على الناس الطيبه اللتي ما أن عرفوا لم يتثانوا عن الاتصال وسرد قصص لناس يعرفونهم تشافوا من المرض ليبثوا لي الامل ..
وفي المحن يظهر لك الله حقيقة الناس ومن يقف بجانبك بسؤاله وتعاطفه ومن يبتعد عنك .
اشكر الله على فضله في المقام الأول أشكر أمي وأبي وأخواني وأخواتي مي ومها وأقاربي اللذين دعموني ووقفوا بجانبي ولم أحس بالوحدة ابدا..
وأشكر هيفاء الربيعه على دعمها لي ومشاركتها لي ما يمر به ابنها.وعلى نصائحها واهتمامها هيفاء كنتِ ولا زلتِ انسانه اعتز انها ظهرت في حياتنا منكِ تعلمت الكثير وفتحت عيوني على أمور كثيره اسأل الله ان يشفي ابني وابنها .
أشكر صديقتي وأختي الغاليه ريم الدخيل هي وأهلها لوقوفهم الى جانبي
وايضاً اشكر أم سليمان الله يشفي ابنها على دعمها لعزوز ورفع معنوياته وادخال السرور لقلبه والسؤال الدائم عنه ..وشكراً لكل من شاركني قصته ودعمني شكراً لمن يقرأ هذا شكراً لكم جميعاً